اعترف المتهمان أمام النيابة، ومظاهر الندم تظهر عليهما، أنهما فى يوم ارتكابهما الجريمة توجها إلى مسكن المجنى عليها بعد علم الأول مواعيد تواجدها نظرا لعمله وتردده على مسكنها باستمرار لجمع القمامة، حيث تسلقا المواسير وكسرا شرفة الفيلا ودخلا لغرفة النوم، وأثناء ذلك شعرت بهما المجنى عليها فاستيقظت من نومها، فتعدى عليها الأول باستخدام سلاح أبيض "سكين" وسدد لها طعنتين نافذتين، وانقض عليها الثانى وقام بخنقها باستخدام "وسادة" حتى تأكدا من وفاتها.
وأضاف المتهمان، أنهما أسرعا عقب ذلك بسرقة محتويات الفيلا واستوليا على كمية من التحف والأنتيكات المصنعة من النحاس والفضة، وحقيبة يد بداخلها مبالغ عملات مالية مختلفة، بالإضافة إلى كمية من المشغولات الذهبية، وساعات ذهبية، وأخرى ماركات مختلفة، وأوضحا أنهما باعا جزءاً من المسروقات بمبلغ 10 آلاف جنيه، و عللا ذلك بالضائقه الماليه التى أصابتهم و بتوقف وتعثر أصحاب جميع الأعمال الصغيرة عقب الثورة.
كما كشفت اعترافات المتهمين وجود شخص آخر كان يساعدهما فى ارتكاب الجريمة إلا أنه لم يتم التوصل إليه حتى الآن حيث كان يقوم بمراقبة المنطقة حتى لا يتم القبض عليهما.
وكانت تفاصيل تلك الجريمة قد بدأت بتلقى اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة، بلاغا من موظف مصرى، أفاد فيه بعثوره على زوجته الألمانية "مقتولة داخل فيلتهما بمدينة نصر.
وعلى الفور انتقل العميد عبد العزيز خضر مفتش مباحث فرقة مصر الجديدة، والمقدم أحمد هيبة رئيس مباحث قسم ثان مدينة نصر، وبصحبتهم رجال المباحث، وتم العثور على السيدة الألمانية مقتولة داخل غرفة نومها، وملقاة أرضا وبها طعنتين نافذتين، ومن خلال التحريات أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الجريمة "مينا.س.ع" (22 سنة) جامع قمامة ومقيم منشأة ناصر، و"عيد.ك.م" (20 سنة) صاحب محل بمنشأة ناصر، وشهرته "كرتونه"، وبإعداد الأكمنة لهما، تم ضبطهما، وتحرر محضر بالواقعة، وأحيلا إلى النيابة والتى أصدرت قرارها المتقدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق