السبت، 17 سبتمبر 2011

الأهلي سقط أفريقيا..بفعل فااااااااعل!!علامات استفهام كبيرة.. حول الدفاع الاحمر

جمال هليل
سقط الأهلي في بحور الترجي. صحيح أنه تعادل بهدف لكنه أضاع فرصة التأهل. والأهلي خرج من السباق الأفريقي. وهذا ما كان متوقعا لأن الأهلي كشف عن وجهه الحالي الحقيقي بعد التعادل في بداية المشوار باستاد القاهرة مع الوداد. وكشف الأهلي عن القصور في دفاعه بعد أن دخل مرماه ثلاثة أهداف كاملة في ضربة البداية بدوري المجموعات.
وانكشف الأهلي بعد ذلك عندما فشل في تحقيق أي فوز خارج أرضه. بل خسر من الترجي في تونس.
ولابد أن نحاسب أنفسنا علي خروج الأهلي. ومن قبله خرج الزمالك وحرس الحدود والإسماعيلي من البطولتين.. الدوري الأفريقي والكونفدرالية فهل هذا السقوط الجماعي مسئولية الأندية أم مسئوليتنا جميعا!؟!
أولا لابد أن نستبعد كل الظروف التي تعيشها مصر الآن مثل الثورة أو الألتراس الأهلاوي مثلا لأن فريق الترجي الذي تفوق علي الأهلي لعبا ونتيجة هو ابن ثورة تونس. تماما مثلما الأهلي هو ابن ثورة مصر. فلماذا كان الترجي الأفضل لعبا ونتيجة وتحكما ولياقة وأداء؟!! صحيح ان الاهلي سيطر علي الوسط وبدي مهاجما ولكن الخطورة كانت اقل من المطلوب لان لاعبي الترجي لعبوا بذكاء تكتيكي وتنفيذ محكم0
عوامل سلبية
أفضل شئ بعد الخروج هو كلام جوزيه الذي اعترف وحمل نفسه المسئولية وشكر اللاعبين جميعا علي آدائهم. وللحق. كنت أتوقع خروج الأهلي رغم أنه كان علي مقربة من الصعود لو سجل هدفا آخر في الترجي. فهناك أسباب آخري كثيرة كانت مجرد ناقوس خطر يدق وبقوة وينبه أن الأهلي يمر بمرحلة حرجة!!
ففريق الأهلي لم يحصل علي راحة سلبية منذ موسمين كاملين. الفريق مرهقو وكل اللاعبين يؤدون كما الماكينات التي تعمل ليل نهار بدون توقف.
.. كلهم كانوا في حاجة إلي الراحة من عناء الإرهاق المستمر ما بين الدوري والكأس وأفريقيا والمنتخب. ثم تتوالي المواسم بدون راحة فلابد من الإرهاق الذي كان واضحا خاصة في الشوط الثاني من كل مباراة حيث يقل المجهود. أو التمريرات المقطوعة نتيجة لعدم الدقة التي تتولد من عدم التحكم في عضلات اللاعب المشتت الذهن. أي أن حالة الإرهاق الذهني للاعب تواكب الإرهاق البدني بصفة دائمة.
والأهلي حصل علي راحة 72 ساعة فقط بعد أن ضمن بطولة الدوري!! هل هذا يكفي اللاعب لتوفير الراحة السنوية بدنيا ونفسيا؟! لا أظن!!
النقطة الأخري أن الأهلي بدأ دوري المجموعات في غياب الجماهير فخسر نقطتين. وفقد الفوز وتخلي مبكرا عن قمة المجموعة فاهتز في اللقاءات التالية عندما تعادل في الجزائر وخسر في تونس فدانت القمة والوصيف إلي الوداد والترجي وظل الأهلي حبيس ¢الترسو¢ في المجموعة الصعبة!!
وأنا هنا أحمل جماهير الأهلي التي كانت نموذجا يحتذي في التشجيع المثالي أمام الترجي.. أحملها المسئولية عن التراجع المبكر عندما تسببت في العقوبة باللعب بدون جماهير أمام الوداد.
النقطة الثالثة في خروج الأهلي.. ترجع للتجديد والتغيير في شكل وتشكيل الأهلي. فجوزيه بخبرته الكبيرة.. وجد الأهلي بشكله الحالي يحتاج لدماء جديدة يحتاج لتغيير وتعديل في التشكيل آراء جوزيه أن ينزل بمعدل السن فاستعان بمجموعة جديدة هذا الموسم وبدأ في إتاحة الفرصة لهم جميعا بدليل أنه قيدهم في القائمة الأفريقيي ولا أظن أن جوزيه سيكتفي بتلك المجموعة مثل وليد سليمان وسيد حمدي وغيرهما. بل سيستعين بمجموعة جديدة في فترة الانتقالات القادمة في يناير. علي أمل أن ¢يطبخ¢ كوكتيلا جديدا للتشكيل الذي سيعتمد عليه عدة سنوات. وبالتالي أري في وجه جوزيه الرغبة في تغيير كبير في الوجوه قد يشمل بعض الأسماء الثابتة القديمة التي تخطت الثلاثين وإن كان اسم أبوتريكة حسب علمي بالأمور هو الاسم الوحيد الذي يحجز لنفسه مكانا مادام جوزيه حيا يرزق علي رأس جهاز الأهلي.
الترجي لعب بذكاء
أما عن لقاء الأهلي والترجي الذي كان عبارة عن مباراة خاصة ثنائية بين المدربين جوزيه ونبيل معلول فهو لقاء كشف عن إختلاف كبير بين معدلات اللياقة البدنية والذهنبية والنفسية بين لاعبي الفريقين.
فالترجي يملك مجموعة جيدة من المواهب لديها امكانات بدنية وفنية عالية.. ينفذون المطلوب منهم في الملعب بذكاء شديد وثقة متناهية أجادوا استهلاك الوقت حتي في اللحظات الأخيرة من المباراة بالتغييرات والتبديلات من المدرب وبشكل قانوني ولا مانع من سقوط وتمارض وتمثيل وكلها في الاطار المشروع. ولعب الترجي بأعصاب هادئة زادتهم اطمئنانا بعد تسجيل الهدف المباغت بضربة رأس مسروقة من بين أنياب الدفاع الأحمر الذي لابد أن نضع حوله عدة علامات استفهام كبيرة وحمراء.. فالأهلي خلال دوري المجموعات دخل مرماه ستة أهداف نصفها في أول مباراة بالقاهرة ومعظم تلك الأهداف من أخطاء دفاعية واضحة أو من كرات ثابتة وضربات رأس أو اختراق مباشر تؤكد عدم التفاهم الدفاعي.
وخطط الأهلي بصفة عامة تمر الآن بفترة تغيير وتعديل. لغياب بعض العناصر أو نضم عناصر جديدة تحتاج للوقت للتاقلم.
إنعكس ذلك كله علي أداء الأهلي الذي كان موقفه متأزما من البداية.. حتي كانت المباراة الأخيرة أمام أقوي فرق المجموعة الترجي الذي يستحق التأهل عن جدارة واستحقاق لأنه الأفضل ¢والأكمل¢ بين سائر الفرق.
الآن الأهلي يحتاج لفترة تركيز. وأظن أن مباريات الأهلي في الكأس ستكون أفض أعداد لصقل الجدد وإندماجهم مع التشكيلة الثابتة قبل الدوري ثم أفريقيا من جديد ليبقي الأهلي كما الحصان الجامح الذي يدخل السباق ولا يتوقف حتي يسقط مغشيا عليه من كثرة الإرهاق!!
معلول: إحكام الرقابة
علي أبوتريكة وراء التأهل
أكد نبيل معلول المدير الفني لفريق الترجي الرياضي التونسي انه وضع في حساباته إحكام الرقابة علي صانع العاب الأهلي محمد ابوتريكة منذ انطلاق المباراة وهو ما تحقق رغم تسجيله لهدف.
أضاف أنه شاهد مستوي ابوتريكة في مباراة الوداد المغربي السابقة وعرف انه كلمة السر في الفريق ويستطيع بناء هجمة من خلف المدافعين بمنتهي السهولة.
وعن اسباب احتفاظه بنجم الفريق اسامة الدراجي علي دكة البدلاء .. قال معلول انها رؤية تكتيكية. حيث يعاني الدراجي من مستوي اقل في الناحية الدفاعية وكان هدفنا اغلاق منطقة الوسط لمنع بناء الهجمات.
واشار مدرب الترجي الي ان الاهلي يعاني من أزمة في خط الدفاع الذي تسبب في وضعيته الصعبة حاليا خاصة ان الاهداف الثلاثة التي تلقتها شباكه في مباراة الوداد كانت السبب في خروجه من البطولة.
كما تطرق معلول الي ان حكم المباراة حرم فريقه من ضربة جزاء صحيحة في الشوط الثاني. الا انه لا يحب الدخول في جدل حول مستوي الحكام

ليست هناك تعليقات: