يدخل كل من الترجي الرياضي التونسي والوداد البيضاوي المغربي -عندما يلتقيان السبت على ملعب رادس في الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس- ضمن إياب الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا، طامحين لحصد اللقب الثاني في المسابقة والمشاركة في بطولة العالم للأندية الشهر المقبل في اليابان.
وكان الفريقان تعادلا سلبا الأحد الماضي على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، مما يجعل حظوظ الفريقين متساوية للظفر باللقب، وإن كان فوز الترجي هو الأقرب بحكم لعبه على أرضه وأمام نحو 50 ألف مشجع من جماهيره.
وهذه هي المرة الرابعة التي يلتقي فيها الفريقان هذا الموسم، بعدما تبادلا التعادل في مواجهتيهما السابقتين في دور المجموعتين بالمسابقة (2-2 في الدار البيضاء وصفر-صفر في تونس).
ولقاء (السبت) هو أحد اللقاءات الساخنة بين الكرتين المغربية والتونسية من أجل إحراز لقبيْ المسابقتين القاريتين، دوري الأبطال وكأس الاتحاد الأفريقي الذي يجمع دوره النهائي بين المغرب الفاسي والنادي الأفريقي.
كما سيلتقي المنتخبان الوطنيان للبلدين في 23 يناير المقبل، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لكأس أمم أفريقيا المقررة في الغابون وغينيا الاستوائية.
"الترجي قال إن خبر إصابة حارس الوداد خدعة من ضيوفه، وإن نادر المياغري سيلعب أساسيا خصوصا أنه حضر مع بعثة الفريق إلى تونس"
اللقب الثاني
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة للفريقين الساعيين إلى لقبهما الثاني في المسابقة القارية، فالوداد البيضاوي كان سباقا إلى التتويج باللقب عام 1992، فيما ظفر به الترجي بعد عامين.
وللمفارقة فإن كلا من الفريقين توج باللقب على حساب فريق عربي، الوداد البيضاوي على حساب الهلال السوداني، والترجي على حساب الزمالك المصري. كما أن التتويج باللقب يخول صاحبه المشاركة في بطولة العالم للأندية في اليابان الشهر المقبل.
ويسعى الوداد البيضاوي إلى تكرار إنجاز مواطنه وغريمه التقليدي الرجاء البيضاوي عندما انتزع اللقب القاري عام 1999 من الترجي الرياضي ومن قلب العاصمة التونسية بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي ذهابا وإيابا.
وتلقى الفريق المغربي ضربة موجعة بإصابة حارس مرماه وقائده الدولي نادر المياغري، وبالتالي سيغيب عن مباراة الغد، فيما اعتبر الترجي ذلك خدعة من ضيوفه وقال إن المياغري سيلعب أساسيا خصوصا أنه حضر مع بعثة الفريق إلى العاصمة التونسية.
ويعود إلى صفوف الوداد مهاجمه محسن ياجور الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب الإصابة. وأبدى ياجور تفاؤله بقدرة فريقه على العودة بالكأس إلى المغرب، وقال "كان هدفنا الرئيسي في مباراة الذهاب المحافظة على شباكنا نظيفة، نجحنا في ذلك وسننزل بكل ثقلنا في مباراة الإياب من أجل حسم اللقب لمصلحتنا".
ويعول الوداد البيضاوي كثيرا على مدربه السويسري ميشال دو كاستيل الذي يعرف الكرة التونسية جيدا بحكم تدريبه أقطابها، النادي الرياضي الصفاقسي والنجم الساحلي والترجي.
جميع الألقاب القارية
وفي المقابل لن يفرط الترجي -الفريق التونسي المتوج بجميع ألقاب المسابقات القارية- في فرصة لعبه على أرضه وأمام جماهيره لإنهاء سوء الحظ الذي لازمه في الأدوار النهائية ثلاث مرات أمام الرجاء البيضاوي عام 1999 وهارتس أوف أوك الغاني عام 2000، ومازيمبي من الكونغو الديمقراطية العام الماضي.
وتعتبر مباراة الغد "مسألة حياة أو موت" لرجال المدرب نبيل معلول، وهم يعولون على لاعبين متميزين في مقدمتهم يوسف المساكني صاحب الثنائية في مرمى الهلال السوداني في الدور نصف النهائي، والقائد أسامة الدراجي العائد بعد التعافي من الإصابة، ومجدي تراوي والكاميرونيان يانيك ندجينغ ويانيك بانانا والغاني هاريسون أفول والمالي إدريسا كوليبالي.
ويمنّي معلول بالتحديد النفس بالتتويج باللقب القاري الذي فشل في تحقيقه مع الفريق عندما كان لاعبا في صفوفه، علما بأنه ترك الفريق مطلع عام 1994، وهي السنة التي توج فيها الفريق باللقب ضد الزمالك المصري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق