في ١٩ أغسطس ١٩٨٩ كان مارك ماكفيل هو ظابط الحراسة الأبيض المكلف أمام مطعم برجر كينج بساڤانا بولاية چورچيا الأمريكية ، عندما حدثت مشادة بين مجموعة من المتواجدين بموقف السيارات أمام المطعم ، تدخل ماكفيل لصالح رجل بلا مأوى يتعرض للضرب ، وفي لحظات إستقرت رصاصة في قلب ماكفيل وأخرى في وجهه ليسقط صريعا في الحال دون أن يسحب مسدسه أو يهدد أحد
في ٢٣ أغسطس ١٩٨٩ ، تم القبض على أحد العاطلين عن العمل وهو تروي دايفس ٢٠ سنة صاحب البشرة السمراء بعدما زج بإسمه أحد الشهود
في أبريل ١٩٩٠ ، نفى تروي دافيس في جلسة الإستماع التهمة
في أغسطس ١٩٩٠ ، بدأت المحاكمة بطلب الإدعاء بعقوبة الإعدام على المتهم تروي دافيس
في ٢٨ أغسطس ١٩٩١ ، حكمت هيئة المحلفين طبقا للنظام الأميركي ، والمكونة من ٧ من أصحاب البشرة السمراء وخمسة من أصحاب البشرة البيضاء بعد جلسة استمرت ساعتين لإستقراء الحكم ، بالحكم بإعتبار تروي دافيس مذنباً
في ٣٠ أغسطس ١٩٩١ ، تم الإستماع لشهادة تروي دافيس تعقيبا على الحكم وإستمر في الإقرار بأنه بريئاً ، ولكن المحكمة إنتهت لإقرارها بإعتباره مذنبا وتوقيع عقوبة الإعدام عليه
في مارس ١٩٩٢ ، أول طلب يتم تقديمه لإعادة محاكمة تروي دافيس تم رفضه
في مارس ١٩٩٣ ، المجلس الأعلى للقضاء بچورچيا يقرر وقف تنفيذ عقوبة الإعدام
في ديسمبر ٢٠٠١ ، تقدم تروي دافيس بطلب للمحكمة الفيدرالية الأمريكية لإستئناف الحكم الموقع عليه ، وذلك لتراجع سبعة من الشهود التسعة في شهادتهم أو أقوالهم
في مايو ٢٠٠٤ ، رفض القاضي الإدعاء بالإختيار الخاطئ لهيئة المحلفين ، والدفاع السيئ ، والنظام السيئ للمحاكمة الأولى
في سبتمبر ٢٠٠٦ ، محكمة الدائرة الحادية عشر تعلق القرار الخاص بالإستئناف ، مصرحة بأن تروي دافيس فشل بشكل جوهري في إثبات براءته ، أو ان إجراءات أو سير محاكمته لم تمر بشكل قانوني
في يونيو ٢٠٠٧ ، تم إعلان يوم ١٧ يوليو ٢٠٠٧ موعدا لتنفيذ حكم الإعدام في تروي دافيس
في ١٦ يوليو ٢٠٠٧ ، وبعد إنتقادات واسعة من القس الحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو والبابا بنديكيت ، قرر مجلس چورچيا للتأهيل والعفو والمكون من خمسة أعضاء بكونهم حاكم الولاية في تعليق حكم الإعدام ٩٠ يوماً
في أغسطس ٢٠٠٧ ، تقرر محكمة چورچيا العليا إمكانية الإستئناف الإختياري لمحاكمة جديدة على أساس الخطأ في الهوية
في ٢٣ أغسطس ١٩٨٩ ، تم القبض على أحد العاطلين عن العمل وهو تروي دايفس ٢٠ سنة صاحب البشرة السمراء بعدما زج بإسمه أحد الشهود
في أبريل ١٩٩٠ ، نفى تروي دافيس في جلسة الإستماع التهمة
في أغسطس ١٩٩٠ ، بدأت المحاكمة بطلب الإدعاء بعقوبة الإعدام على المتهم تروي دافيس
في ٢٨ أغسطس ١٩٩١ ، حكمت هيئة المحلفين طبقا للنظام الأميركي ، والمكونة من ٧ من أصحاب البشرة السمراء وخمسة من أصحاب البشرة البيضاء بعد جلسة استمرت ساعتين لإستقراء الحكم ، بالحكم بإعتبار تروي دافيس مذنباً
في ٣٠ أغسطس ١٩٩١ ، تم الإستماع لشهادة تروي دافيس تعقيبا على الحكم وإستمر في الإقرار بأنه بريئاً ، ولكن المحكمة إنتهت لإقرارها بإعتباره مذنبا وتوقيع عقوبة الإعدام عليه
في مارس ١٩٩٢ ، أول طلب يتم تقديمه لإعادة محاكمة تروي دافيس تم رفضه
في مارس ١٩٩٣ ، المجلس الأعلى للقضاء بچورچيا يقرر وقف تنفيذ عقوبة الإعدام
في ديسمبر ٢٠٠١ ، تقدم تروي دافيس بطلب للمحكمة الفيدرالية الأمريكية لإستئناف الحكم الموقع عليه ، وذلك لتراجع سبعة من الشهود التسعة في شهادتهم أو أقوالهم
في مايو ٢٠٠٤ ، رفض القاضي الإدعاء بالإختيار الخاطئ لهيئة المحلفين ، والدفاع السيئ ، والنظام السيئ للمحاكمة الأولى
في سبتمبر ٢٠٠٦ ، محكمة الدائرة الحادية عشر تعلق القرار الخاص بالإستئناف ، مصرحة بأن تروي دافيس فشل بشكل جوهري في إثبات براءته ، أو ان إجراءات أو سير محاكمته لم تمر بشكل قانوني
في يونيو ٢٠٠٧ ، تم إعلان يوم ١٧ يوليو ٢٠٠٧ موعدا لتنفيذ حكم الإعدام في تروي دافيس
في ١٦ يوليو ٢٠٠٧ ، وبعد إنتقادات واسعة من القس الحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو والبابا بنديكيت ، قرر مجلس چورچيا للتأهيل والعفو والمكون من خمسة أعضاء بكونهم حاكم الولاية في تعليق حكم الإعدام ٩٠ يوماً
في أغسطس ٢٠٠٧ ، تقرر محكمة چورچيا العليا إمكانية الإستئناف الإختياري لمحاكمة جديدة على أساس الخطأ في الهوية
في ١٧ مارس ٢٠٠٨ ، ترفض المحكمة العليا لچورچيا الإستئناف بأغلبية أربعة أعضاء مقابل ثلاثة
في يوليو ٢٠٠٨ ، تم إقرار موعد الثاني لتنفيذ حكم الإعدام بحق تروي دافيس في ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٨
في ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٨ وقبل ساعتين من تنفيذ حكم الإعدام ، تقرر المحكمة الأميريكية العليا وقف تنفيذ حكم الإعدام للبحث
في ١٤ أكتوبر ٢٠٠٨ ، ترفض المحكمة الأمريكية العليا الإستماع لطلب تروي دافيس وتحدد يوم ٢٧ أكتوبر ٢٠٠٨ لتنفيذ الحكم بالإعدام
في ٢١ أكتوبر ٢٠٠٨ ، قدم محامي دافيس طلب طارئ لوقف تنفيذ الحكم نتيجة الحشد الدولي لطلب العفو
في ٢٤ أكتوبر ٢٠٠٨ ، تقرر الدائرة الحادية عشر الإستئناف تعليق تنفيذ حكم الإعدام ، للنظر في طلب جديد بالعفو
في ٩ ديسمبر ٢٠٠٨ ، قامت مجموعة من ثلاثة قضاه من أتلانتا عاصمة ولاية چورچيا بالإستماع مجدداً للدفاع
في ١٦ أبريل ٢٠٠٩ ، رفض القضاة الثلاثة بغالبية إثنين قضاه مقابل قاض واحد مذكرة تروي دافيس بالعفو عنه
في ١٩ مايو ٢٠٠٩ ، تقدم دفاع تروي دافيس بمذكرة جديدة للمحكمة الأميريكية العليا بالعفو عنه
في ١٧ أغسطس ٢٠٠٩ ، وفي إجراء نادر الحدوث ، تقرر المحكمة الأميريكية العليا بقيام محكمة ساڤانا الفيدرالية بإعادة فتح جلسات الإستماع من جديد
في ٢٠ يونيو ٢٠١٠ ، يرفض القاضي ويليام موور الإستئناف بعد إكتشافه ان شاهد واحد فقط هو من عدل عن شهادته بشكل كبير
في يناير ٢٠١١ ، يتقدم تروي دافيس بمذكرة إستئناف جديدة للمحكمة الأميريكية العليا
في ٧ سبتمبر ٢٠١١ ، محكمة چورچيا تحدد يوم ٢١ سبتمبر موعداً لتنفيذ الحكم بحق تروي دافيس
في ٢٠ سبتمبر ٢٠١١ ، مجلس چورچيا للعفو والتأهيل يرفض عرض جديد من تروي دافيس بالعفو
في ٢١ سبتمبر ٢٠١١ ، يرفض مجلس القضاه الخمسة طلب من دفاع تروي دايفس بالمثول أمام جهاز كشف الكذب لإثبات برائته
في ٢١ سبتمبر ٢٠١١ ، الساعة السابعة مساء أُعلن تأجيل تنفيذ حكم الإعدام الذي كان المحدد مسبقا مؤقتاً ، حيث رأى القضاه التسعة ضرورة إعادة قراءة سريعة لقرارهم النهائي بتأجيل التنفيذ والذي إستمر لمدة ثلاثة ساعات لاحقة على بيانهم
في ٢١ سبتمبر ٢٠١١ في الساعة الحادية عشر وثمان دقائق مساء ، حقنة قاتلة تسري في جسد تروي دايفس ٤٢ عاماً ليتم إعلان الإنتهاء من تنفيذ حكم الإعدام ، وسط إنتقادات واسعة وإهتمام غير عادي بتنفيذ الحكم ، حيث يستنكر كثيرين تنفيذ الحكم لعدم وجود أدلة جدية في إثبات إرتكابه جريمة القتل
يصف شهود العيان الأجواء وقت تنفيذ الحكم بالكئيبة ، وفي كلماته الأخيرة كما روت الأسوشيتد برس قال تروي دافيس
إلى أسرة ماكفيل ، يجب أن تعلموا ، وبالرغم من الموقف الذي أنتم فيه ، لست أنا الشخص الذي قتل بنفسه إبنكم ، شقيقكم ، والدكم ، أنا برئ ، الحادثة التي وقعت تلك الليلة ليست خطأي ، لم أكن أحمل سلاحاً نارياً ، كل ما أطلبه ان تنظروا عميقا في القضية حيث تستطيعون في النهاية إستجلاء الحقيقة ، أطلب من عائلتي الإستمرار في معركة كشف الحقيقة ، ولأولئك الذين ينهون حياتي ، فليرحمكم الله ويغفر لكم
يروي شهود العيان أن الدموع ترقرقت في أعين تروي دافيس وهو يأخذ الحقنة قبل أن يغيب عن الوعي في سلام لمدة ١٥ دقيقة حيث أدت مفعولها
صرح سام أولوز النائب العام للولاية ، أن العدالة أخذت مجراها في صالح ماكفيل وأسرته
چوان ماكفيل أرملة مارك ماكفيل تقول الآن فقط إلتئم الجرح ، ولا مجال لأي سعادة بإعدام تروي دافيس وعزائي لعائلته ، أحزن كثيرا لهم فهم الآن يتفهمون مدى الجرح والألم الذي عشناه
يعتقد كثير من عائلة ماكفيل أن تروي دافيس هو القاتل ، بينما يرى كثير من المراقبين أنه برئ ويرى كثير من رجال السياسة والفن أن هناك شك كبير في العدالة بهذه القضية بعد عدول سبعة شهود عن شهادتهم ، حملات قوية قامت في الفترة الأخيرة لدعم ورفض الحكم بإعدام ديفيس وإحتجاجات كثيرة شهدتها شوارع چورچيا قبل تنفيذ الحكم
الأغنية الكلاسيكية سترانچ فروت أو الفاكهة الغريبة للمغنية السمراء بيلي هوليداي التي أصدرتها عام ١٩٣٩ والتي تتحدث عن القتل تعود فجأة لتنتشر بشكل كبير وتصبح إحدى الموضوعات التي تشهد تداولا كبيرا على تويتر ، والمشاهير يعلنون رفضهم للحكم على الموقع ، وأمنستي آو منظمة العفو الدولية تنشر بيانا على موقعها تدين فيها تنفيذ الحكم ، فتعلن أن الإصرار على إعدام شخص في وجود هذه السحابة الضخمة من الشكوك تشير إلى تدهور عنيف في النظام القضائي ، فالملايين حول العالم يعرفون الآن قضية تروي دافيس ويستشعرون بقابلية النظام القضائي الأمريكي للخطأ الفادح
بينما إمتنع باراك أوباما عن التعليق على قضية تروي دافيس ، الرئيس السابق چيمي كارتر كان أكثر صراحة عندما أصدر بيانا يقول فيه : مادام أحد مواطنينا يمكن أن يتم تنفيذ حكم الإعدام فيه بالرغم من الكثير من الشكوك حول إدانته ، فمعنى ذلك أن نظام عقوبة الإعدام في بلادنا ظالم وغير صالح ، نأمل أن تستحثنا هذه المأساة كدولة للإتجاه نحو رفض هذه العقوبات الغليظة
بيل كلينتون هو الآخر تعليقا على تنفيذ الحكم أثناء لقاؤه بمجموعة من المحررين والمدونين إنتقد تنفيذ الحكم قائلا : يجب على المحاكم أن تهدأ في أحكامها لتأخذ في الإعتبار أدلة مثل تحليل الحمض النووي التي يمكنه من إثبات براءة متهم برئ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق