الخميس، 10 نوفمبر 2011

"خناقة"سواق "توك توك" مع معازيم "فرح"..أدت الى الاشتباكات التى اندلعت بين أهالى بلطيم، وأهالى قرية سوق الثلاثاء

قصة "العنف الدامى" لأزمة بلطيم – سوق الثلاثاء".. الأزمة اشتعلت بعد "خناقة" سواق "توك توك" مع معازيم "فرح".. والأهالى استعانوا بـ"العرب" بعد تحطيم سياراتهم ومنازلهم.. وخطف 3 بلطجية أشعل الأزمة مرة أخرى

الخميس، 10 نوفمبر 2011 - 21:42
جانب من أحداث بلطيم جانب من أحداث بلطيم
كتب رامى نوار
Add to Google
فرح تحول إلى دماء تناثرت فوق شوارع مدينة بلطيم، بعد الأحداث الدامية التى شهدتها المدينة، بعد الاشتباكات التى اندلعت بين أهالى بلطيم، وأهالى قرية سوق الثلاثاء، تفاصيل الواقعة تعود إلى يوم الأحد الماضى أول أيام عيد الأضحى المبارك، وشهدها أحد شوارع مدينة بلطيم، عندما نشبت مشاجرة بين أقرباء أحد المواطنين أثناء زفافه ويدعى "محمد. ع. ل"، وهو من أبناء سوق الثلاثاء، وأحد سائقى التوك توك ويدعى "محمود. س. م"، وتجمع عدد كبير من سائقى التوك توك الذين حضروا لنصرة زميلهم، واستنجد أهالى العريس بأقاربهم الذين حضروا من سوق الثلاثاء إلى مدينة بلطيم لنصرة ابنهم، فقامت معركة بين أهالى البلدين استخدمت فيها السنج والمطاوى والبنادق والشوم.

لم تمر ساعات قليلة حيث قام 2000 مواطن من حى سوق الثلاثاء ببرج البرلس، ظهر الثلاثاء الماضى، بقطع الطريق الدولى المجاور للقرية، مطالبين بالثأر من سائقى التوك توك بمدينة بلطيم، والذين تسببوا فى حدوث مشاجرة فى زفة عروس فى فرح وإصابة حوالى 25 فرداً من القرية ومدينة بلطيم إصاباتهم خطيرة تم نقلهم لمستشفيات بلطيم وكفر الشيخ والمنصورة.

ومساء الثلاثاء تلقى عدد من أهالى قرية سوق الثلاثاء اتصالات من أهالى قرية الكوم الأحمر المجاورة لسوق الثلاثاء، تفيد بأن 3 من البلطجية الذين اعتدوا على أهالى سوق الثلاثاء موجودون بفرح شخص يدعى "عبد النعيم"، وأطلق البلطجية الثلاثة طلقات نارية فى الهواء وهم يرددوا "على شرف أهالى سوق الثلاثاء اللى انضربوا من يومين".

واتفق عدد من أهالى سوق الثلاثاء مع أهالى الكوم الأحمر على أن يأتوا عقب الانتهاء من الفرح، للقبض على البلطجية الثلاثة، تمهيداً لتسليمهم إلى مباحث كفر الشيخ برئاسة اللواء أمجد عبد الفتاح رئيس المباحث، على أن يتم إصدار أوامر بالقبض عليهم، وبالفعل تم تسليمهم لقوة من الجيش والشرطة، والتى تحفظت عليهم فى جهة غير معلومة، فقام أهالى بلطيم بمحاصرة مركز الشرطة وحطموا جزءاً منه، وتم إشعال النيران حوله، وتبادلوا مع الشرطة إطلاق الأعيرة النارية.

وهدأت الأوضاع نسبياً، لكنه الهدوء الذى يسبق العاصفة، فمع الساعات الأولى ليوم الأربعاء وجد عدد من عائلة "سودان"، وهى عائلة كبيرة تمتلك معارض سيارات بالقرب من مدينة بلطيم، العربات الخاصة بهم قد تم إتلافها تماماً، وتمت أيضا سرقة الذهب الخاص بهم، فاتهموا أهالى بلطيم بالوقوف وراء تكسير السيارات وسرقة الذهب، وعليه اشتعلت شرارة الأحداث مرة أخرى، خاصة بعد أن لجأ أهالى عائلة "سودان" إلى أقاربهم من سوق الثلاثاء الذين قرروا معاً التوجه إلى بلطيم للثأر لعائلة "سودان".

وتوجه عدد كبير من أهالى سوق الثلاثاء إلى مدينة بلطيم للثأر ممن اعتدوا على ذويهم، واتصل عدد منهم بأصدقائهم من العرب الذين يقومون بالزراعة على الطريق الصحراوى ويمتلكون أسلحة وعربات جيب، وبعد ساعات قليلة وصل العرب الذين تربطهم علاقات وثيقة بأهالى سوق الثلاثاء، واتفقوا على الذهاب إلى بلطيم، وبالفعل توجهوا إلى مدخل المدينة وتحديدا أمام مسجد القدس أكبر المساجد فى مدينة بلطيم لبث الرعب فى قلوب الأهالى، وفور وصولهم، وقع تبادل إطلاق النار بين الطرفين، مما أدى لأصابة 25 مواطناً من الطرفين، بعد معركة استخدمت فيها الأسلحة النارية والمطاوى والشوم، وتم نقلهم إلى مستشفيات المنصورة وبلطيم المركزى.

وقطع أهالى سوق الثلاثاء الطريق الدولى الساحلى، فتدخل حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بالتعاون مع رجال الشرطة والجيش لاعادة السير بالطريق الدولى، وتوجه صباحى لأهالى سوق الثلاثاء، وأهالى بلطيم لحل المشكلة التى تفاقمت بصورة كبيرة، خاصة أن بعض الحالات فى حالة خطرة بمستشفى المنصورة وكفر الشيخ واستطاع حمدين ورجال الشرطة إقناع الأهالى بفتح الطريق وبدأت السيارات تسير بصورة شبه منتظمة، وقام صباحى بالاتصال بكل من اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية وأعضاء بالمجلس العسكرى، لحل الأزمة.

وقطع المهندس أحمد زكى عابدين محافظ كفر الشيخ إجازته، وخاطب قائد المنطقة الشمالية لإرسال وحدات عسكرية للحد من الفوضى والبلطجة التى تشهدها مدينة بلطيم وسوق الثلاثاء وتم إرسال ثلاث وحدات عسكرية لتأمين المدينة ومنع اشتعال الأحداث مرة أخرى.

ونتج عن الاشتباكات الدامية بين الطرفين 55 مصابًا، منهم العميد مأمور المركز والذى تم نقله إلى مستشفى بلطيم كما أصيب أمينا شرطة تابعان لمديرية أمن كفر الشيخ بإصابات متفرقة، وتم نقلهما لمستشفى بلطيم المركزى، فيما أسفرت المصادمات عن وفاة شابين هما "إسماعيل الجداوى، وحمادة القارب". كما أصيب حسام عبد القادر سودان بطلق نارى فى فخذه الأيمن، وعبد الرحمن إسماعيل السماحى بطلق نارى فى جانبه الأيمن، ورمضان غزل أبو هرج الذى فقد كليته اليمنى، وتوفى أحمد أبو هرج، ورزق أبو الفتوح الجداوى"، فيما توفى كل من حسام الدويك وإبراهيم وفا.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

Your way of explaining everything in this post is genuinely nice, all be able
to without difficulty understand it, Thanks a lot.


my webpage ... online course and college degree